دشنت المجموعة الجنوبية الاحد 29 يونيو ٢٠١٩م أول أعمالها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بالمشاركة بندوة حق تقرير المصير الذي شارك وحضر فيها ممثلي عدداً من المنظمات الدولية.
الورقة الجنوبية المقدمة في الندوة استعرضها وقدمها عضو المجموعة الجنوبية المستقلة المحامي صالح النود.
والتي تضمنت نقطتين رئيسية النقطة الأولى نبذة مختصره عن جنوب اليمن ومراحل نشوء القضية الجنوبية .
ومن خلالها سرد النود لمحه تاريخيه عن جنوب اليمن أو ما يعرف بالجنوب العربي منذُ الاستعمار البريطاني مروراً بالاستقلال وإعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ثم إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب وما أعقبها من انتهاكات لحقوق الجنوب أرضاً وإنسان واحتلال جنوب اليمن في عام 1993م من قبل قوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ومليشيا حزب الإصلاح.
وتنظيم القاعدة وكذلك انطلاق الحراك الجنوبي وصولاً الى غزو الجنوب الثاني في عام ٢٠١٥ من قبل مليشيا الحوثي وصالح.
وما نتج عنها من جرائم فضيعة بحق الجنوب مما دفع الجنوبيين الى تشكيل المقاومة الجنوبية وتحرير أرضهم بدعم من التحالف العربي ،كما أشار الى فشل الحكومة الشرعية في توفير ابسط مقومات الحياة للمواطنين.
وأكد أن الوضع أصبح في هذه اللحظة ان الجنوبيين هم يمتلكون السيطرة الفعلية على الجنوب وكذلك الشماليين يمتلكون السيطرة الفعلية على الشمال.
وفِي النقطة الثانية من الورقة الجنوبية تحدث النود عن حق تقرير المصير في القانون الدولي واستعرض المواد التي تؤكد حق تقرير المصير في ميثاق الأمم المتحدة.
حيث أكد أن جنوب اليمن كانت دولة مستقلة ومعترف بها من جميع دول العالم وعضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر العالم الإسلامي وجميع المنظمات الدولية.
ودخلت باتفاقية وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وهي الأخرى دولة مستقلة ايضاً، وعندما تم نقض اتفاقية الوحدة من قبل الجمهورية العربية اليمنية في إعلان الحرب على الجنوب واحتلاله عسكريا في ١٩٩٤م.
فأن الجنوبيين يمتلكون حق فك الارتباط من جانب واحد وفقاً للقانون الدولي، أما عن حق تقرير المصير بالنسبة لحالة جنوب اليمن يمكن استخدامه كإجراء عملي ليقرير شعب الجنوب مستقبله.
ومن جانبه قال الدكتور نصر عبيد عضو المجموعة الجنوبية المستقلة في تصريح بعد إنعقاد الندوة ان اي حل للأزمة في جهة اليمن لابد ان يتضمن حلاً حقيقيا للوضع في الجنوب، مؤكداً ان خيار حق تقرير المصير للشعب الجنوبي هو مدخل للأمن و الاستقرار الإقليمي والدولي.
المصدر : كريتر اسكاي